للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال في الفصيح باب ما يهمز من الفعل: ويقول: إذا ناوأت الرجال فاصبر: أي عاديتهم وهي المناوأة (٢).

٥٧٩ - حديث: "سَأَلْتُ رَبِّي لأمتي ثَلَاثًا، فَأَعْطَاتِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتهُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ … " (٣) الحديث.

قال شيخنا في التفرق والقتال في هذه الأمة: (هو لبعضها مع بعض، ليس يتسلط غيرهم على جميعهم، كما سلط على بني إسرائيل عدوًا فهزمهم كلهم فهذه الأمة ولله الحمد لا تفنى كلها بلى لا بد فيها من طائفة ظاهرة على الحق منصورة إلى قيام الساعة).

٥٨٠ - أخبرنا سليمان، أنا جعفر، أنا السلفي، أنا أبو ياسر الخياط، وعمد بن عبد الملك الأسدي قالا: أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير. أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء لتكرمة الله هذه الأمة".

رواه أحمد، عن حجاج (٤)، ورواه مسلم عن ثلاثة، عن حجاج (٥). وروي من حديث موسى بن عبيدة، عن أخيه، عن جابر في الثاني عشر من مسند أبي يعلي (٦).

٥٨١ - أخبرنا سليمان بن حمزة في المائة، أنا عمر، حدثني أبو بكر عبيد الله بن أبي


(٢) كتاب الفصيح لثعلب: (ص ٢٨٠).
(٣) سبق تخريجه برقم: (٤١٢).
(٤) رواه برقم: (١٥١٢٧).
(٥) الحديث رواه مسلم برقم: (١٥٦)، عن ثلاثة وهم: الوليد بن شجاع، وهارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالوا حدثنا حجاج (وهو ابن محمد) عن ابن جريج.
(٦) رواه برقم: (٢٠٧٨).