للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الأول من مشيخة يعقوب الفسوي، وروي بمعناه من حديث أبي رافع في رابع مشيخة الفسوي.

٦٢٨ - حديث أُبي بن كعب: "الدَّجال عينهُ خضراء كالزجاجة، وتعوذوا بالله من عذاب القبر" (١). في الأول من مشيخة يعقوب.

٦٢٩ - حديث البراء بن عازب: "خَرَجَ رسول الله حيث وجبت الشَّمْسُ، فسمع صوتًا: فقال: هذه يهودُ تُعذَّبُ في قبورها" (٢). في الأول من مشيخة يعقوب، وهو للبراء، عن أبي أيوب في جزء القضاء.

٦٣٠ - حديث المعرور بن سويد، عن عبد الله، قال لأم حبيبة: "ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرًا لك" (٣). في الأول من مشيخة يعقوب.

ذكر شيخنا أبو العباس في الأجوبة المصرية: (ما يحصل للميت من التأذي والألم بالنياحة وغيرها في البرزخ إذا لم يكن له فيه ذنب من جنس الضغطة، ذاتها ومنكر ومنكير ومن جنس أهوال الصاخة.

قال: يكفر الله به خطايا المؤمن ويكون من عقوبة الكافر، ولا ينقطع التكليف والعذاب إلا بدخول دار الجزاء وهي الجنة، فأما البرزخ وعرصة القيامة فيكون فيها هذا كله).

وقال في الرد على التأسيس بعد حديث: "فيأتيهم الله في صورة غير صورته"، (وأما ما ذكره من امتحان الناس في عرصات القيامة فلا ننكره، فإن المحنة إنما تنقطع بدخول دار الجزاء الجنة أو النار، فأما عرصات القيامة امتنع فيها المحنة في هذا، وفي أمره لهم بالسجود وفي ما ورد في تكليفه من لم يكلف في الدنيا والأطفال والمجانين، كما أنهم يمتحنون في قبورهم بمسألة منكر ونكير) (٤).


(١) رواه أحمد برقم: (٢١١٤٥)، وابن حبان في صحيحه برقم: (٦٧٩٥).
(٢) رواه البخاري برقم: (١٣٧٥)، ومسلم برقم: (٢٨٦٩).
(٣) رواه مسلم برقم: (٢٦٦٣) في أثناء حديث (قالت أم حبيبة: اللهم متعني بزوجي رسول الله ، وبأبي أبي سفيان .. ).
(٤) انظر: (بيان تلبيس الجهمية ٧/ ٨٨، ٨٧).