للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سورة القلم: ٤٢] يريد القيامة والساعة لشدتها (١).

﴿عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾ [سورة النبأ: ٢]. يقال: القيامة ويقال: القرآن.

﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [سورة المعارج: ٤].

٦٦٥ - بوب ابن خزيمة ذكر ( … ) أن قوله ﷿: ﴿وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ [سورة الحج: ٤٧]. أن معناه: أن يوما عند ربك غير يوم القيامة وأن يوم القيامة مقدارة خمسين ألف سنة مما يعده الناس. قال الله: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ [سورة المعارج: ٤]. وذكر حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي في ذكر صدقة الإبل والغنم قال: "بُطح لها بقاع قرقر في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة". قلت: رواه مسلم (٢).

﴿فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا﴾ [سورة المزمل: ١٧]، ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ﴾ [سورة المؤمنون: ١٠١] ﴿فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ﴾ [سورة المدثر: ٩ - ١٠] ﴿وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [سورة الإنسان: ٧]، ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾ [سورة الإنسان: ١٠].

قال الفراء: (القمطرير: الشديد، يقال: يوم قمطرير ويوم قماطر) (٣).

قال ابن قتيبة: (يوما عبوسا: أي يوم تعبسُ فيه الوجوه فجعل عبوسا من صفة اليوم، كما قال: ﴿فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ﴾ [سورة إبراهيم: ١٨] أراد: عاصف الريح، ويقال: لمِعبس الوجه) (٤).

وقال ثعلب: (والقمطرير لم نسمعه إلا في القرآن).


(١) (معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٧٧).
(٢) برقم: (٩٨٧).
(٣) (معاني القرآن للفراء ٣/ ٢١٦).
(٤) (غريب القرآن لابن قتيبة ص ٥٠٢).