للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحوض … " الحديث. رواه الإمام أحمد (١).

٧٣٨ - أخبرنا محمد بن أحمد ( … ) (٢)، وعبد الله بن

القاسم قالا: أنبأنا أبو الحسن ابن البخاري، أنبأنا محمد بن معمر، أنا سعيد ابن أبي الرجاء، أنا أبو العباس ابن النعمان، أنا أبو بكر ابن المقرئ، أنا إسحاق بن أحمد بن نافع مقرئ أهل مكة، أنا محمد بن يحيى العَدَنِيّ، ثنا عبد العزيز بن صالح بن قدامة الجُمحي، قال: حدثني هارون بن أبي بكر، قال حدثني يحيى بن إبراهيم بن أبي قُتيلة مولى لبَهز بن سليم، عن سليمان بن محمد ابن يحيي بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عمه عبد الله بن عُروة، قال: أقحمت السنة علينا نابغة بن جعدة ونحن مع ابن الزبير بمكة، فوقف عليه بعد ما صلى الصبح بالناس في المسجد الحرام، فقال:

حَكَيْتَ لَنَا الصِّدِّيقَ لَمَّا وَلِيتَنَا … وَعُثْمَانَ وَالْفَارَوُقَ فَارْتَاحَ مُعْدِمُ

وَسَوَّيْتَ بَيْنَ النَّاسِ بِالحقِّ فَاسْتَوَوْا … فَعَادَ صَبَاحًا حَالِد اللَّوْنِ مُظْلِمُ

أَتَاكَ أَبُو لَيْلَى يُشَقُّ بِهِ الدُّجَى … دُجَى اللِّيْلِ جَوِّابُ الْفَلَاةِ عَثَمْثَمُ

لترفع منه جانبا ذعذعت به … صروف الليالي والزمان المصمصم

فقال له ابن الزبير: أمسك عليك أبا ليلى، فإن الشعر أهون وسائلك علينا، أما صفوة مالنا فلآل الزبير، وأما عفوته فإن بني أسد شغلتنا عنلى وتميم، ولكن لك في مال الله ﷿ حقان، حق برؤيتك رسول الله ، وحق بشركتك أهل الإسلام، ثم نهض به إلى دار النعم، فأعطاه قلائص سبعا، وجملا رجيلا، وأوقر له الركاب حبا وتمرا، فجعل أبو ليلى يعجل فيأكل من التمر ويأكل الحب وابن الزبير يقول: لقد بلغ بك الجهد أبا ليلى، قال: فلما قضى نهمته قال: أشهد رسول الله ، يقول: "ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت خيرا فأنجزت، فأنا والنبيون على الحوض فراطا للقاصفين. والقاصفون:


(١) برقم: (٣٧٨٨)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: (١٠/ ٣٦١) وقال: "في أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير، وهو ضعيف".
(٢) لم أستطع قراءة الاسم.