للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حبيب، عن سالم بن أبي سالم، عن معاوية بن معتب، أنه سمع أبا هريرة يقول: سألت رسول الله ما رد إليك ربك في الشفاعة؟ قال: "والذي نفسي بيده، لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك، لما رأيت من حرصك على العلم، والذي نفس محمد بيده لما يهمني من انقصافهم (١) على باب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي لهم، وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا، يصدق قلبه لسانه، ولسانه قلبه" (٢).

قال أبو سعيد ابن يونس في تاريخ مصر: معاوية بن مُعَتِب الهذلي يروي: عن أبي هريرة. روى عنه: أبو سالم الجيشاني، كثير بن عمرو الأسلمي. وأحسبه من ناقلة المدينة.

٨٣٣ - أخبرنا ابن أبي الهيجاء، انبأ عبد الوهاب، انا ابن طبرزد، انا ابن البيضاوي، أنا ابن المسلمة.

وأخبرنا ابن أبي الهيجاء، أنا البكري، انا عبد المعز، أنا زاهر، أنبأ أبو يعلى الصابوني قالا: أنا أبو طاهر المخلص، أنا أبو القاسم البغوي، عمرو الناقد، ثنا عمرو بن عثمان الكلابي، ثنا موسى بن أعين، عن معمر بن راشد، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن سلام قال: قال رسول الله : "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، وأول شافع ومشفع، ولواء الحمد بيدي، تحتي آدم فمن دونه". (٣)


(١) انقصافهم: أي ازدحامهم ودفعتهم. (مشارق الأنوار على صحاح الآثار ٢/ ١٨٨).
(٢) كتاب تاريخ مصر مفقود، قام بجمع بعضه الدكتور عبد الفتاح فتحي ولم نجد مع من ذكرهم معاوية الهذلي. والحديث أخرجه أحمد في مسنده برقم: (٨١٨٥)، وابن حبان في صحيحه برقم: (٦٤٦٦)، والحاكم في المستدرك برقم: (٢٣٣) وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، فإن معاوية بن معتب مصري من التابعين، وقد أخرج البخاري حديث عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ … الحديث، بغير هذا اللفظ، والمعنى قريب منه" وقد سبق ذكر حديث البخاري في الحديث رقم: ٨٢٥.
(٣) رواه ابن حبان في صحيحه برقم: (٦٤٧٨)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة برقم: (٤٢٨). وقال عنه الألباني في (ضعيف الجامع الصغير وزياداته ص: ١٨٩) ضعيف.