للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمَّا الإمساك: فلا يتصرَّف في تلك الألفاط بالتَّصريف، والتَّبديل، والزِّيادة فيه، والنُّقصان منه، والجمع والتَّفريق، بل لا ينطق إلاَّ بذلك اللَّفظ، وعلى ذلك الوجه.

وأمَّا الكفُّ فإنَّه يكفُّ باطنه عن البحث عنه، والتَّفكُّر فيه.

وأمَّا التَّسليم فأن لا يعتقد برسول الله وأصحابه وتابعيهم تهمة، ولا يوجِّه إليهم ظنَّة؛ لقيام الدَّليل على صدقه ومعرفته بما يجوز على الله تعالى ممَّا لا يجوز، وعدالة الصَّحابة وتابعيهم، وثناء الله تعالى عليهم في كتابه العزيز، وشهادته لهم بأنَّهم خير القرون بعده. فهذه سَبْعُ وظائف اعْتَقَدَ كافَّةُ السَّلَف وُجُوبَهَا (١).


(١) العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم، لابن الوزير (٣/ ٣٤١).