للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ - المدرسة الظاهرية:

أسسها الملك الظاهر بيبرس البندقداري (١) سنة (٦٦٢ هـ)، رتب لتدريس الشافعية بها القاضي تقي الدين محمد بن الحسين (٢)، ولتدريس الحنفية مجد الدين عبد الرحمن بن كمال الدين بن العديم (٣)، ولمشيخة الحديث الشيخ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الحافظ الدمياطي (٤)، ووقف بها خزانة كتب (٥).

٢ - المدرسة المنصورية:

أنشأها الملك المنصور قلاوون، ورتب في هذه المدرسة دروس فقه على المذاهب الأربعة، ودرس تفسير ودرس حديث، ودرس طب (٦).

٣ - المدرسة الناصرية:

ابتدأها العادل كتبغا (٧)، وأتمها الناصر محمد بن قلاوون، فرغ من بنائها سنة (٧٠٣ هـ)، ورتب بها درسًا درسًا للمذاهب الأربعة (٨).


(١) هو: أبو الفتوح، بيبرس الملك الظاهر ركن الدين البندقداري الصالحي النجمي [سبقت ترجمته في ص ٦].
(٢) هو: محمد بن الحسين بن رزين بن موسى العامري الحموي، أبو عبد الله، مفتي الإسلام، تصدر للإقراء والفتوى وله ثمان عشرة سنة، قرأ في الأصول والنحو، ونظر في التفسير وبرع فيه، وشارك في الخلاف والمنطق والبيان والحديث، وقرأ القراءات، ولي إمامة دار الحديث الأشرفية، ثم ولي وكالة بيت المال في الدولة الناصرية، ثم درس بالظاهرية، مات سنة (٦٨٠ هـ). انظر: تاريخ الإسلام (١٥/ ٣٩٩).
(٣) هو: عبد الرحمن بن عمر بن أحمد، أبو المجد العُقيلى الحنفي، كان إمامًا مفتيًا مدرسًا بارعًا في المذهب، عارفًا بالأدب، وهو أول حنفي ولي خطابة جامع الحاكم، ودرّس بالظاهرية، وقد درَّس بدمشق بعدة مدارس، مات سنة (٦٧٧ هـ). انظر: تاريخ الإسلام (١٥/ ٣٤١).
(٤) هو: عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف الدمياطي، يلقب شرف الدين، كان الحافظ زمانه، وأستاذ في معرفة الأنساب، وإمام أهل الحديث الجامع بين الدراية والرواية بالسند العالي، وله المعرفة بالفقه، درس بالقاهرة بالمدرسة المنصورية، ومات سنة (٧٠٥ هـ). انظر: طبقات الشافعية للسبكي (١٠/ ١٠٢).
(٥) انظر: البداية والنهاية (١٧/ ٤٥٣)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري بردي (٧/ ١٢٠)، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (٢/ ٢٦٤)، شذرات الذهب (٧/ ٥٣٣).
(٦) انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (٢/ ٢٦٤).
(٧) كتبغا المغلي، النُّوين، الملك العادل زين الدين، من ملوك المماليك البحرية كان شجاعًا دينًا، أصله من سبي التتار، أخذه الملك المنصور قلاوون وجعله من مماليكه، ولما تملك السلطان الملك الناصر جعله نائبه، ولما تحول الناصر إلى الكرك تسلطن كتبغا سنة (٦٩٤ هـ)، ولما عاد الناصر أنعم على كتبغا بمملكة حماة، فانتقل إليها إلى أن مات فيها سنة (٧٠٢ هـ). انظر: فوات الوفيات (٣/ ٢١٨).
(٨) انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي (٢/ ٢٦٥).