للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧ - قول ابن مسعود: "ما أهلك اللَّه أهل نبي حتى يظهر فيهم الزنا والربا". في أول أبي لبيد (١)، وجزء عباس التَّرْقُفِي (٢). وروي معناه مرفوعًا في أمالي الحنائي (٣).

٢٨ - حديث عبد اللَّه بن زيد: "إن أخوف ما أخاف عليكم الرِّيَاءُ، والشهوة الخفية (٤) ". في أمالي حديث ابن البختري (٥).

٢٩ - حديث علي في السائل عن الساعة فقال: "عند حَيف (٦) الأئمة، وتكذيبٍ بالقدر وإيمانٍ بالنجوم، وهم قوم يتخذون الأمانة مغنمًا (٧)، والصدقة مغرمًا (٨)، والخلافة مُلكًا، والفاحشة زيادةً". في جزء أبي الجهم (٩).


(١) الإمام المحدث الرحال الصادق أبو لبيد محمد بن إدريس بن إياس السَّامي السرخسي، عمر دهرًا، ورحل الناس إليه، مات: سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وله نيف وتسعون سنة. انظر: السير للذهبي (١٤/ ٤٦٤).
(٢) الإمام القدوة المحدث الحجة أبو محمد عباس بن عبد اللَّه بن أبي عيسى البَاكُسَائِيُّ التَّرْقُفِيُّ، أحد الرحالين في السنن، كان ثقة صالحا، عابدًا، ووثقه الدارقطني، توفي سنة سبع وستين ومائتين، انظر: المصدر السابق (١٣/ ١٢ - ١٣) والأثر إسناده صحيح أخرجه التَّرْقُفِي في جزئه (رقم ٩٣) بلفظ: "ما هلك أهل نبوة حتى يفشو فيهم الربا والزنا"، وأخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٧٢٩).
(٣) الشيخ العالم العدل أبو القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين الدمشقي الحنائي؛ صاحب الأجزاء الجنائيات العشرة، التي انتقاها له الحافظ عبد العزيز النخشبي، كان محدث البلد في وقته، وكان ثقة، وهو منسوب إلى بيع الحناء، توفي سنة ٤٥٩ هـ. انظر: السير للذهبي (١٣١/ ١٨).
(٤) قال أبو عبيد: "قوله: "الشهوة الخفية" قد اختلف الناس فيها فذهب بها بعضهم إلى شهوة النساء وغير ذلك من الشهوات، وهو عندي ليس بمخصوص بشيء واحد ولكنه في كل شيء من المعاصي يضمره صاحبه ويصر عليه وإنما هو الإصرار وإن لم يعمله، وقال بعضهم: هو الرجل يصبح معتزما على الصيام للتطوع ثم يجد طعاما طيبا فيفطر من أجله". انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٤/ ١٧١).
(٥) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٩/ ١٥٠ رقم ٦٤٠٥) وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٥٦ - ٣٥٨) وقال: "وعبد اللَّه بن بديل له غير ما ذكرت مما ينكر عليه من الزيادة في متن أو في إسناد ولم أر للمتقدمين فيه كلاما فأذكره". وأخرجه الضياء في المختارة (٩/ ٣٧١ رقم: ٣٤٠ - ٣٤٣) وقال: "لم يتفرد به عبد اللَّه بن بديل فقد رواه إبراهيم بن بديل عن الزهري". والحديث صحيح فقد صححه الألباني في الصحيحة (٢/ ٣٤ رقم ٥٠٨).
(٦) الحَيْفُ: الجَوْرُ والظُلُمُ. . انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ١٣٤٧).
(٧) قوله: "الأمانة مغنما" له معان كثيرة منها: أن يخون المؤمن في أمانته التي اؤتمن عليها فينكرها أو يتصرف فيها كما يتصرف الغانم في غنيمته. انظر: الضياء اللامع من الخطب الجوامع لابن عثيمين (٨/ ٦٣٣).
(٨) قوله: "الصدقة مغرمًا" يؤديها كأنها غرامة وضريبة خسرها لا يؤديها بطيب نفس واحتساب أجر وتعبد للَّه ﷿ وقيام بفريضة من فرائض الإسلام. ومن أجل ذلك يبخل بها أويؤديها بتثاقل ونقص وربما وضعها في غير أهلها. انظر: نفس المصدر (٨/ ٦٣٣).
(٩) أخرجه أبو الجهم في جزئه (رقم ٨٢) عن العلاء بن موسى، عن سوار بن مصعب، عن زيد، عن علي مرفوعًا. وعنده في الإسناد سقط. =