للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٠ - حديث أبي برزة: "إنما أخشى عليكم شهوات الغيِّ (١) في بطونكم وفروجكم" (٢).

في ثاني مشيخة الفسوي (٣)، والأطعمة للدارمي (٤)، وأرباع السنن له (٥).

٣١ - وحديث أبي هريرة: "ليأتين زمان لا يبقى أحدٌ إلا أكل الربا". في سابع ابن أخي ميمي (٦)، وفي الأطعمة لعثمان الدارمي.


= وأخرجه البزار (رقم ٥٠٧) من طريق: محمد بن الحصين القيسي، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن عبد اللَّه بن حسن بن حسن، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب مرفوعًا. وقال البزار: "هذا الحديث لا نعلمه يروي عن النبي بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. ويونس بن أرقم كان صدوقا روى عنه أهل العلم واحتملوا حديثه على أن فيه شِيعِيَّةً شديدة". وأخرج أبو الشيخ في كتاب العظمة أوله دون لفظ الكتاب (رقم ٥٦٠).
وأبو الجهم هو الشيخ المحدث الثقة العلاء بن موسى بن عطية الباهلي، البغدادي، صاحب ذاك الجزء العالي قال أبو بكر الخطيب: كان صدوقا، مات ببغداد، في أول سنة ثمان وعشرين ومائتين. انظر: السير للذهبي (١٠/ ٥٢٥).
(١) قال ابن تيمية: "شهوات الغي البطن والفرج هي أغلب ما يدخل الناس النار، كما ذكر ذلك النبي فيما أخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة قال قال النبي : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن) ". انظر: الاستقامة لابن تيمية (١/ ٤٥٧).
(٢) أخرجه الإمام أحمد (رقم ١٩٧٧٢، ١٩٧٧٣، ١٩٧٨٧) والبزار (رقم ٣٨٤٤، ٤٥٠٣) وقال: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبي برزة بهذا الإسناد" وأخرجه الطبراني في الصغير (رقم ٥١١) وقال: "لا يروى عن أبي برزة إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو الأشهب". والبيهقي في الزهد الكبير (رقم ٣٧١ و ٣٧٢) وقال: "مرسل". قال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ١٠١): "بعض أسانيدهم رجاله ثقات". وصححه ابن القيم في روضة المحبين (ص ٤٧٧) والألباني في صحيح الترغيب (١/ ١٢) و (٢/ ٢٤٦).
(٣) الإمام الحافظ الحجة الرحال، محدث إقليم فارس، أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جُوان الفارسي، من أهل مدينة فسا، ويقال له: يعقوب بن أبي معاوية، مولده في حدود عام تسعين ومائة، في دولة الرشيد، وله تاريخ كبير جم الفوائد، ومشيخته في مجلد، مات بفسا في سنة ٢٧٧ هـ. انظر: السير للذهبي (١٣/ ١٨٠ - ١٨٣)، والحديث في مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي (رقم ٢٣).
(٤) كتاب الأطعمة مفقود، ومؤلفه هو: عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد، الإمام العلامة الحافظ الناقد، شيخ تلك الديار، أبو سعيد التميمي، الدارمي السجستاني، صاحب المسند الكبير والتصانيف، وصنف كتابا في الرد على بشر المريسي، وكتابا في الرد على الجهمية، وأخذ علم الحديث وعلله عن علي ويحيى وأحمد، وفاق أهل زمانه، توفي سنة ثمانين ومائتين. انظر: المصدر السابق (١٣/ ٣١٩ - ٣٢٥).
(٥) هذا الكتاب مفقود بحثت عنه في فهارس المخطوطات فلم أجده.
(٦) الشيخ الصدوق المسند، أبو الحسين محمد بن عبد اللَّه بن الحسين بن عبد اللَّه بن هارون البغدادي الدقاق، أحد الثقات، ويعرف بابن أخي ميمي، حدث عنه جماعة كثيرة وانتشر حديثه، مات في سلخ رجب سنة ٣٩٠ هـ، وكان من أبناء التسعين. انظر: السير للذهبي (١٦/ ٥٦٤ - ٥٦٥). =