للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه : "لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه فيزوي بعضها إلى بعض وتقول: قطٍ قطٍ" (١).

١٠٣ - وأخبرنا محمد القرشي، أنبأنا يوسف الساوي، أنبأنا أحمد السلفي، أنبأنا قاسم الثقفي، أنبأنا يحيى المزكي (٢)، أنبأنا أبو أحمد حمزة بن العباس بن الفضل العقبي (٣)، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي (٤)، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه : "لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة قدمه فيها، فتقول: قط قط، ويَزوي بعضُها إلى بعض، ولا يزال في الجنة فضلٌ حتى يُنشئ اللَّه لها خلقًا فيُسكنه فضول الجنة" (٥)

١٠٤ - وأخبرنا عيسى وأحمد، أنبأنا عبد اللَّه (٦)، أنبأنا عبد الأول، أنبأنا عبد الرحمن (٧)، أنبأنا عبد اللَّه (٨)،


(١) أخرجه أبو عوانة (رقم ٤٦٠) وابن خزيمة في التوحيد (١/ ٢٢١ - ٢٢٢) والنسائي في الكبرى (رقم ٧٦٧٢) وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٠٤) والبيهقي في الأسماء والصفات (رقم ٧٥٣) والبغوي في شرح السنة (١٥/ ٣٥٥).
(٢) يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو زكريا المزكي النيسابوري، أملى سنين على الاستقامة والصحة وحضر ومجلسه الكبار والأئمة والحفاظ وتوفي في ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربعمائة. انظر: التقييد لابن نقطة (٤٨٣).
(٣) الشيخ العالم الصدوق حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد أبو أحمد الدهقان، كان ثقة، توفي سنة ٣٤٧ هـ. انظر: تاريخ بغداد للخطيب (٩/ ٦٠) والسير للذهبي (١٥/ ٥١٦).
(٤) إبراهيم بن الهيثم بن المهلب أبو إسحاق البلدي، قال الدارقطني: "ثقة". وقال ابن عدي: "أحاديثه مستقيمة وحديث الغار الذي أنكروه عليه، وقد فتشت حديثه فلم أر له حديثا منكرا من جهته إلا أن يكون من جهة من روى عنه". قال الخطيب: "قد روي حديث الغار عن الهيثم جماعة، وإبراهيم بن الهيثم عندنا ثقة ثبت لا يختلف شيوخنا فيه، وما حكاه ابن عدي من الإنكار عليه لم أر أحدا من علمائنا يعرفه، ولو ثبت لم يؤثر قدحا فيه؛ لأن جماعة من المتقدمين أنكر عليهم بعض رواياتهم، ولم يمنع ذلك من الاحتجاج بهم". توفي سنة ٢٧٧ هـ. انظر: الكامل لابن عدي (١/ ٤٤٣) وتاريخ بغداد للخطيب (٧/ ١٦٤) والتاريخ للذهبي (٦/ ٥١٠).
(٥) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (رقم ٧٥٣) وابن مردويه في مجلسين من أماليه (رقم ٢٧).
(٦) هو ابن اللتي أبو المنجي عبد اللَّه بن عمر بن عَليّ بن زيد، تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٤١).
(٧) الإمام العلامة الورع القدوة جمال الإسلام، مسند الوقت عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم بن شيرزاد أبو الحسن الداودي البوشنجي، كان وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته، والمعروف في أصله وفضله وطريقته، توفي سنة ٤٦٧ هـ. انظر: المنتظم لابن الجوزي (١٦/ ١٦٨) والتقييد لابن نقطة (ص ٣٣٥) والسير للذهبي (١٨/ ٢٢٢).
(٨) عبد اللَّه بن أحمد بن حمُّوَيْه بن يوسف بن أعين أبو محمد السرخسي الحمويى، الإمام المحدث الصدوق المسند، ثقة صاحب أصول حِسان، سمع صحيح البخاري من الفربري، توفي سنة ٣٨١ هـ. انظر: الأنساب للسمعاني (٤/ ٢٥٩) والتقييد لابن نقطة (ص ٣٢١) والسير للذهبي (١٦/ ٤٩٢).