للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن النبي قال: "احتجت الجنة والنار، فقالت النار: يدخلني الجبارون والمتكبرون، وقالت الجنة: يدخلني الفقراء والمساكين، فأوحى اللَّه إلى الجنة: أنت رحمتي أُسكنك من شئت، وقال للنار: أنت عذابي أنتقم بك ممن شئت، ولكل واحدةٍ منكما ملؤها، فأما النار فيُلقون فيها وتقول: هل من مزيد؟ ثم يُلقون فيها وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع قدمه فيها، فتقول: قط قط" (١).

رواه البخاري (٢) فقال: وقال لي خليفة (٣): حدثنا يزيد بن زريع (٤) قال: حدثنا سعيد. فذكره. فوقع لنا عاليًا.

ورواه مسلم (٥): عن محمد بن عبد اللَّه الرُّزِّيِّ (٦)، عن عبد الوهاب. فوقع لنا بدلًا عاليًا بدرجتين (٧).

وأما حديث أبان، عن قتادة:

١٠٦ - فأخبرتنا زينب بنت أحمد، أنبأنا عبد الخالق بن الأنجب، أنبأنا عبد الملك الكروخي، أنبأنا شيخ الإسلام عبد اللَّه الأنصاري، أنبأنا محمد بن موسى الصيرفي (٨)، حدثنا الأصم، حدثنا حمدان الوراق، حدثنا موسى بن إسماعيل (٩)، حدثنا أبان، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول اللَّه : "يُلقى في النار فتقول: هل من مزيد؟ حتى يدلي رب العالمين فيها قدمه، فتقول: قط قط" (١٠).


(١) أخرجه الإمام أحمد (رقم ١٣٤٥٧) وابن خزيمة في التوحيد (١/ ٢٢٢ - ٢٢٣) وابن أبي عاصم في السنة (رقم ٥٣١) والطبري في تفسيره (٢١/ ٤٤٨) والنسائي في الكبرى (رقم ٧٦٧٨) وصححه الألباني في ظلال الجنة (١/ ٢٣٤).
(٢) أخرجه البخاري (رقم ٧٣٨٤).
(٣) هو الإمام خليفة بن خياط العصفري المحدث والمؤرخ المشهور.
(٤) يزيد بن زُريع البصري أبو معاوية ثقة ثبت ع. التقريب لابن حجر (رقم ٧٧١٣).
(٥) أخرجه مسلم (رقم ٢٨٤٨/ ٣٨).
(٦) محمد بن عبد اللَّه الرزي أبو جعفر البغدادي ثقة يهم م. التقريب لابن حجر (رقم ٦٠٥٦).
(٧) تقدم بيان معنى البدل في الحديث (رقم ١٤) والعلو في الحديث (رقم ٤٠).
(٨) الشيخ الثقة المأمون أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، ابن أبي عمرو النيسابوري، أحد الثقات والمشاهير بنَيْسابور، توفي سنة ٤٢١ هـ. انظر: التقييد لابن نقطة (ص ١١٠) والتاريخ للذهبي (٩/ ٣٦٩).
(٩) موسى بن إسماعيل المِنقَري أبو سلمة التبُوذكي، تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٨٢).
(١٠) أخرجه من طرق عن أبان به نحوه. الإمام أحمد (رقم ١٢٣٨٠، ١٢٤٤٠) والدارمي في الرد على المريسي (١/ ٤٠٥) وابن أبي عاصم في السنة (رقم ٥٣٤) وابن خزيمة في التوحيد (١/ ٢١٨ - ٢١٩) و (١/ ٢٢٠ - ٢٢١) وابن بطة في الإبانة الكبرى (رقم ٢٥٦) وأبو إسماعيل الأنصاري في الأربعين في دلائل التوحيد (رقم ٢٨) والمؤلف من طريقه كما هنا، واليونيني في مشيخته (ص ١٠٢). قال الألباني في ظلال الجنة (١/ ٢٣٥): "إسناده صحيح على شرط الشيخين".