للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا أزال أرجع إلى ربي، فيقول: اذهب فمن وجدت في قلبه حبة من الإيمان فأَخْرجْه، فَأُخْرِجُ من أمتي أمثال الجبال، ثم يقول لي النبيون: ارجع إلى ربك فاسأله، فأقول: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت" (١).

١٥٧ - أخبرنا أحمد بن أبي بكر القرافي (٢) حضورًا، أنبأنا عبد الرحمن بن مكي، أنبأنا السلفي، أنبأنا ابن عبد السلام (٣)، عن الخزفي (٤). وابن خُشيش (٥)، عن ابن شاذان (٦) قالا: أخبرنا النجاد، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني عمر بن الحارث الهمذاني (٧)، حدثنا سلم بن قادم (٨)، حدثنا أبو معاوية هاشم بن عيسى الحمصي (٩)، أخبرنا الحارث بن مسلم (١٠)، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: كان رسول اللَّه : إذا نظر إلى وجهه في المرآة، قال: "الحمد للَّه الذي سوى خلقي فعدله، وكرم صورة وجهي فحسنها، وجعلني من المسلمين" (١١).


(١) أخرجه الطيوري في الطيوريات (رقم ٨٦٤) والمؤلف من طريقه كما هنا. وأخرجه أبو نعيم في أول كتابه دلائل النبوة عن أبي الحسن بن لؤلؤ، به مثله. كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (٢/ ١٧١).
(٢) أحمد بن أبي بكر محمد بن حامد المقرئ المبارك شهاب الدين القرا في التنوخي الأرموي ثم الصوفي، من كبار أهل السميساطية، توفي سنة ٧١٦ هـ. انظر: معجم الشيوخ الكبير للذهبي (١/ ٨٩) وذيل التقييد للفاسي (١/ ٣٧٩).
(٣) محمد بن عبد السلام بن أحمد بن محمد أبو الفضل الأنصاري الخزرجي البزاز تقدمة ترجمته في الحديث (رقم ١٤٢).
(٤) الشيخ المسند العالم أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن محمد البغدادي الحربي الحُرْفِيُّ، كان صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربا، توفي سنة ٤٢٣ هـ. انظر: تاريخ الخطيب (١١/ ٦١٢) والسير للذهبي (١٧/ ٤١١).
(٥) الشيخ الصالح المعمر الصدوق أبو سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش البغدادي، كان شيخا صالحا صحيح السماع، وهو من رواة جزء ابن عرفة، توفي سنة ٥٠٢ هـ. انظر: السير للذهبي (١٩/ ٢٤٠) والتاريخ له (١١/ ٣٩).
(٦) الإمام الفاضل الصدوق مسند العراق أبو علي الحسن بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البغدادي البزاز الأصولي، قال أبو الحسن بن زرقويه: ثقة، قال أبو القاسم الأزهري: من أوثق من برأ اللَّه في الحديث. توفي سنة ٤٢٥ هـ. انظر: تاريخ الخطيب (٨/ ٢٢٣) والسير للذهبي (١٧/ ٤١٧).
(٧) لم أجد ترجمته فيما بين يدي من المصادر.
(٨) سلم بن قادم مولى سلسبيل أبو الليث من أهل بغداد سمع سفيان بن عيينة، ومحمد بن حرب الخولاني، وبقية بن الوليد، مات سنة ٢٢٨ هـ قال ابن معين: "ليس به بأس، ثقة". وقال صالح جزرة: "بغدادي، ثقة". ووثقه ابن حبان وقال: "يخطئ". وقال الخطيب: "كان ثقة". انظر: سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين (ص ٢٨١) وتاريخ الخطيب (٨/ ٢٢٣) والثقات لابن حبان (رقم ١٣٥٤٢).
(٩) هاشم بن عيسى اليزني الحمصي، عن أبيه، عن يحيى بن سعيد الأنصاري. لا يعرف. قال العقيلي: منكر الحديث وهو وأبوه مجهولان بالنقل. انظر: الضعفاء للعقيلي (٤/ ٣٤٣) والميزان للذهبي (٤/ ٢٨٩) واللسان لابن حجر (٦/ ١٨٤).
(١٠) لم أجد ترجمته فيما بين يدي من المصادر.
(١١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر (رقم ١١٩) والمؤلف من طريقه كما هنا. والبيهقي في الشعب (رقم ٤١٤٤). وأخرجه من طريق: سلم بن قادم، عن هاشم بن عيسى به مثله. الطبراني في الأوسط (رقم ٧٨٧) ومن طريقه الخطيب في الجامع =