للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٥٨ - وفي كتاب العظمة لإبراهيم بن عبد اللَّه بن الجنيد الختلي (١) بإسناده عن ابن عباس قال: "غضب موسى على قومه في بعض ما كانوا يسألونه، فلما نزل الحجر، قال: اشربوا يا حمير، فأوحى اللَّه إليه: تعمد إلى عبيد من عبيدي خلقتهم على مثل صورتي فتقول: اشربوا يا حمير؟ قال: فما برح حتى أصابته عقوبة" (٢).

١٥٩ - وقال أبو أحمد العسال القاضي في كتاب المعرفة: حدثنا محمد بن أحمد بن قطن القومسي (٣)، حدثنا عباد بن موسى (٤)، حدثنا أبو حفص الأبَّار (٥)، عن الأعمش، عن حكيم بن جبير (٦)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "غضب موسى على قومه، فلما نزل الحِجر قَالَ: اشربوا يا حمير، فأوحى اللَّه إليه: تعمد إلى عبيد من عبادي خلقتهم عَلَى صورتي تقول لهم: يا حمير" (٧).


= لأخلاق الراوي (رقم ٩٠٨) وأخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي (رقم ٥٣٢) وابن السني في عمل اليوم والليلة (رقم ١٦٥) والبغوي في الأنوار في شمائل النبي المختار (رقم ١٠٨٨) قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحارث بن مسلم، ولا عن الحارث إلا هاشم بن عيسى. تفرد به: سلم بن قادم". وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه هاشم بن عيسى البزي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". المجمع (١٠/ ١٣٩).
(١) الشيخ الإمام الحافظ إبراهيم بن عبد اللَّه بن الجنيد أبو إسحاق المعروف بالختلي صاحب كتب الزهد والرقائق، بغدادي سكن سر من رأى، وحدث بها، وعنده عن يحيى بن معين سؤالات كثيرة الفائدة تدل على فهمه، وكان ثقة، بقي إلى قرب سنة سبعين ومائتين. انظر: تاريخ الخطيب (٧/ ٣٥) وتاريخ دمشق لابن عساكر (٧/ ٤) والسير للذهبي (١٢/ ٦٣١) والتاريخ له (٦/ ٢٨٧).
(٢) ذكره ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص ٣٢١) والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (١/ ٩٧) وابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (٦/ ٤٤٢).
(٣) محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حيان بن مسلم بن أبي سلمة الأسدي، أبو عيسى السمسار، كان ثقة، توفي سنة ٣٢٥ هـ. انظر: تاريخ الخطيب (٢/ ١٨٥) والتاريخ للذهبي (٧/ ٥١٢).
(٤) عباد بن موسى الخُتَّلي أبو محمد نزيل بغداد ثقة خ م د س. التقريب لابن حجر (رقم ٣١٤٣).
(٥) عمر بن عبد الرحمن بن قيس أبو حفص الأبَّار الكوفي صدوق وكان يحفظ وقد عمي عخ د س ق. نفس المصدر (رقم ٤٩٣٧).
(٦) حكيم بن جبير الأسدي الكوفي، وقيل: مولى الحكم بن أبي العاص الثقفي، قال الإمام أحمد: ضعيف الحديث مضطرب وهو مولى لبني أمية. قوال أبو عبد الرحمن: هو مولى بني أمية وهو رافضي. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال في رواية أخرى: لا يكتب حديثه كان يتكلم في عثمان. وقال الجوزجاني: كذاب وقال الذهبي: فيه رفض ضعفه غير واحد ومشاه بعضهم وحسن امره وهو مُقل. انظر: تاريخ ابن معين رواية الدوري (رقم ١٣٦٣) وأحوال الرجال للجوزجاني (رقم ٤١) والضعفاء للعقيلي (١/ ١٣٠) وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (ص ٧٩) المغني في الضعفاء للذهبي (رقم ١٦٨٥) والميزان له (١/ ٥٨٣).
(٧) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (رقم ٣٤٩) وسقط من المطبوع سعيد بن جبير، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ١٦١) وسنده ضعيف جدًا.