للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٨١ - وقال عبد اللَّه: كتب إلى عباس بن عبد العظيم العنبري كتبت إليك بخطي: حدثني إسماعيل بن عبد الكريم، عن (١) ابن معقل بن منبه (٢) قال: حدثني عبد الصمد بن معقل (٣) قال: سمعت وهبًا (٤) يقول: وذكر من عظمة اللَّه فقال: "إن السموات السبع والبحار لفي الهيكل، وإن الهيكل لفي الكرسي، وإن قدميه لعلى الكرسي، وهو يحمل الكرسي، وقد عاد الكرسي كالنعل في قدميه". وسئل وهب: ما الهيكل؟ قال شيء من أطراف السموات محدق بالأرضين والبحار كأطناب الفسطاط. وسئل وهب عن الأرضين: كيف هي؟ قال: "هي سبع أرضين ممهدة، بين كل أرضين بحر، والبحر الأخضر محيط بذلك كله، والهيكل من وراء البحر" (٥).

رواه خشيش بن أصرم: عن إسماعيل بن عبد الكريم، عن عبد الصمد بن معقل.

٢٨٢ - وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (٦)، عن أبيه (٧)، أن رسول اللَّه قال: "ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس" قال ابن زيد: فقال أبو ذر: عن النبي : "ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهراني فلاة من الأرض، والكرسي موضع القدمين". رواه أبو الشيخ (٨).


(١) هكذا كتب المؤلف وهو خطأ بلا شك، ومخالف لما في السنة لعبد اللَّه بن الإمام أحمد، وكذلك هو يروي عن عبد الصمد بن معقل.
(٢) إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه أبو هشام الصنعاني صدوق د فق. التقريب لابن حجر (رقم ٤٦٤).
(٣) عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني ابن أخي وهب صدوق معمر فق. نفس المصدر (رقم ٤٠٨٢).
(٤) وهب بن منبه بن كامل اليماني أبو عبد اللَّه الأَبْنَاوي ثقة خ م د ت س فق. المصدر السابق (رقم ٧٤٨٥).
(٥) أخرجه عبد اللَّه بن الإمام أحمد في السنة (رقم ١٠٩٢) والطبري في تاريخه (١/ ٤١) وأبو الشيخ في العظمة (٣/ ١٠٥٢) و (٤/ ١٣٩٩) والهلال في السنة مختصرة كما في بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية (٤/ ١٥) وفيه قال الخلال: "سألت إبراهيم الحربي عن حديث وهب ابن منبه إن السموات والأرض لفي الهيكل فقال الهيكل هو الشيء العظيم وأنت إذا دخلت البيعة ورأيت الشيء العظيم يعني عندهم يسمونه الهيكل وإن الهيكل لفي الكرسي وإن الكرسي لفي العرش قال والعرش أعظم من ذلك". قال الذهبي في العلو (١/ ١٣٠): "إن وهب من أوعية العلوم، لكن جل علمه عن أخبار الأمم السالفة، كان عنده كتب كثيرة إسرائيليات، كان ينقل منها، لعله أوسع دائرة من كعب الأحبار، وهذا الذي وصفه من الهيكل وأن الأرضين السبع يتخللها البحر وغير ذلك فيه نظر واللَّه أعلم فلا نرده ولا نتخذه دليلًا".
(٦) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي مولاهم ضعيف. تقدم ترجمته في الحديث (رقم ٥٧).
(٧) زيد بن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبد اللَّه وأبو أسامة المدني ثقة عالم وكان يرسل ع. التقريب لابن حجر (رقم ٢١١٧).
(٨) أخرجه الطبري (٤/ ٥٣٩) وأبو الشيخ في العظمة (٢/ ٥٨٧) وقال الذهبي في العلو (ص ١١٧): "هذا مرسل وعبد الرحمن ضعيف". وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (١٣/ ٢٦٧) وقال: "فالسند إلى عبد الرحمن صحيح، وكذلك إسناد ابن جرير إليه، فالاختلاف المذكور إنما هو منه؛ لأنه كان واهيا فالحديث ضعيف جدا لو كان مسند متصلا، فكيف وهو إما منقطع أو مرسل؟! ".
قال ابن كثير في تاريخه (١/ ٢٤ - ٢٥): "أول الحديث مرسل. وعن أبي ذر منقطع. وقد روي عنه من طريق أخرى موصولا، فقال الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، أنبأنا عبد اللَّه بن وهيب الغزي أنا محمد بن أبي السري، أنا محمد بن عبد اللَّه التميمي، عن القاسم بن محمد الثقفي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر الغفاري أنه سأل رسول اللَّه عن الكرسي؟ =