(١) لأثقَله ويا أسفي … عليه إن غاب شخصك عنهُ
فوالذي أتقن الأشيا بحكمته … ما خاب محدثا جاء إليك وأنت مقصدهُ
غيره:
يا عَالمَا تركَ المذاهبَ بعده … زمنًا بها تتألف الأحزانُ
تركت المذاهب وانفردَت بعصرها … فأصبحتْ تبكي على خطواتك الأغصانُ
فاليوم لا صبرٌ عليك يُعنني … كلا ولا دمعي عليكَ مُصانُ
يا من حاز من العلوم أجلوها … وإمامك التسبيح والقرآنُ
تسري بك الأملاك حيثُ تأُمُّها … نحو العُلى ويقودها رضوانُ
وعليك قد بكت الرواة وناحت الـ … ـوُرق الحمامُ وضجَّت الأكوانُ
وردّدتَّ أنفاسك بالحديث كأنما … صُبت عليك من الرَّدى عيرانُ
يا شيخ المذاهب والعلومِ كلها … قد هان عليك البكاء وعميت الأشجانُ
عليك قد أبكت حُرقتي وصبابتي … ولوعتي نار الكرى وصبابتي ألوانُ
عليك سلام اللَّه ما ناحَ قُمريٌ ولاحت … أنجمٌ وتراكمت سحبٌ ومَرَّ زمانُ
(١) يوجد كلمات غير واضحة، وهذه الأبيات كلها مدح في مؤلف الكتاب، ولم أجد لها ذكرا في كتب التراجم والأدب.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute