للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عبد اللَّه بن مسعر بن كِدام (١)، عن جعفر بن الزبير (٢)، عن القاسم (٣)، عن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه : "ليأتين على جهنم يوم، كَأَنَّهَا زَرْعٌ هَاجَ وَآخَرُ تَخْفِقُ أَبْوَابُهَا" (٤).

٤١٣ - روى ابن عدي: لعمرو بن شِمْر (٥) -وهو متروك- عن ليث بن أبي سليم (٦)، عن عبد الرحمن بن سابط (٧)، عن عبادة بن الصامت رفعه: "الحُقُبُ أربعون سنة" (٨).

٤١٤ - قال ابن ماجه في تفسيره: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق (٩) قال: سمعت خارجة (١٠) يقول: "كفرت الجهمية في غير موضع من كتاب اللَّه، قولهم إن الجنة تفني، قال اللَّه: ﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾ [ص: ٥٤] فمن قال: إنها تنفد فقد كفر" (١١).


(١) عبد اللَّه بن مسعر بن كدام. قال العقيلي في الضعفاء (٢/ ٣٠٤): عبد اللَّه بن مسعر بن كدام عن أبيه لا يتابع عليه، ولا يعرف إِلا به. وقال الذهبي في الميزان (١/ ٥٠٢): قال أبو حاتم: متروك الحديث. وفي معجم الطبراني من حديث هذا التالف: عن الزبير بن سعيد، عن القاسم، عن أبي أمامة في انقطاع عذاب جهنم. وهذا باطل.
(٢) جعفر بن الزبير الحنفي أو الباهلي الدمشقي نزيل البصرة متروك الحديث وكان صالحًا في نفسه ق. التقريب لابن حجر (رقم ٩٣٩).
(٣) القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة صدوق يغرب كثيرًا بخ ٤. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٤٠٣).
(٤) أخرجه أيضًا الذهبي في تاريخه (١٠/ ١٧٧) وهو حديث باطل كما قال الذهبي سابقًا.
(٥) عمرو بن شمر الجعفي كنيته أبو عبد اللَّه كان رافضيا يشتم أصحاب رسول اللَّه وكان ممن يروي الموضوعات عن الثقات في فضائل أهل البيت وغيرها لا يحل كتابة حديثه إِلا على جهة التعجب. انظر: المجروحين لابن حبان (٢/ ٧٥).
(٦) الليث بن أبي سليم صدوق اختلط جدًا ولم يتميز حديثه فترك خت م ٤. تقدمت ترجمته في الحديث (رقم ٢٩١).
(٧) عبد الرحمن بن سابط ويقال: ابن عبد اللَّه بن سابط وهو الصحيح الجمحي المكي ثقة كثير الإرسال م ٤. التقريب لابن حجر (رقم ٣٨٦٧).
(٨) أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٢٨).
(٩) علي بن الحسن بن شقيق أبو عبد الرحمن المروزي ثقة حافظ ع. التقريب لابن حجر (رقم ٤٧٠٦).
(١٠) خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي، أبو الحجاج الخراساني السرخسي. مختلف فيه: منهم من قبل حديثه ما عدا ما رواه عن غياث بن إبراهيم، ومنهم من ضعفه، ومنهم من تركه، ومنهم من كذبه. وقال أبو أحمد بن عدي في الكامل (٣/ ٥٠٣): "له حديث كثير، وأصناف فيها مسند ومقاطيع، وحدث عنه أهل العراق، وأهل خراسان وهو ممن يكتب حديثه، وعندي أنه إذا خالف في الإسناد أو المتن فإنه يغلط ولا يتعمد، وإذا روى حديثا منكرا، فيكون البلاء ممن روى عنه، فيكون ضعيفا، وليس هو ممن يتعمد الكذب". وانظر: تهذيب الكمال للمزي (٨/ ١٩ - ٥١).
(١١) أخرجه أيضًا عبد اللَّه بن الإمام أحمد في السنة (رقم ٧٧) وابن بطة في الإبانة (رقم ٣٣٠).