للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بيان ما يفعل باليدين عند السجود]

٢٩٨/ ٣٢ - عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم كَانَ إذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ، حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إبطَيْهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

٢٩٩/ ٣٣ - وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: «إذَا سَجَدْتَّ فَضَعْ كَفَّيْكَ، وارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ» رَوَاهُ مُسْلمٌ.

الكلام عليهما من وجوه:

الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

وهو عبد الله بن مالك بن جندب الأزدي رضي الله عنه وبحينة اسم أمه، بنت الحارث بن عبد المطلب، فإذا قيل: عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، فإنه يقرأ مالك بالتنوين، وابن بحينة بدل من عبد الله لا من مالك، ويكتب ابن بحينة بالألف، لأنه نُسب إلى أمه، ولأنه ليس صفة لمالك، بل صفة لعبد الله، وهو صحابي، وأبوه صحابي، وأمه صحابية، أسلم قديماً، وكان ناسكاً فاضلاً، وهو ممن روى صفة صلاة النبي صلّى الله عليه وسلّم، ذكر ابن سعد إنه نزل بطن «ريم» على ثلاثين ميلاً من المدينة، وذكر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر الهجرة هبط بطن «ريم» ثم قدم قباء (١)، مات ابن بحينة في بطن «ريم» سنة ست وخمسين، على أحد الأقوال (٢).

والراوي الثاني هو: البراء - بفتح الباء فراء مخففة ثم همزة ممدودة ـ


(١) "الطبقات" (٤/ ٣٤٢).
(٢) "الاستيعاب" (٦/ ١١٢)، "الإصابة" (٦/ ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>