٨٣٠/ ١ - عَنْ جَابر - رضي الله عنه - قَال: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيهِ، وَقَال:"هُمْ سَوَاءٌ"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
٨٣٢/ ٣ - وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:"الرِّبا ثَلاثةٌ وَسَبْعُون بَابًا، أيسَرُهَا مِثْلَ أَنْ يَنْكِحَ الرّجُلُ أمّهُ، وإنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرّجُلِ الْمُسْلِمِ"، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا، وَالْحَاكِمُ بِتَمَامِهِ وَصَحّحَهُ.
° الكلام عليها من وجوه:
° الوجه الأول: في تخريجها:
أما حديث جابر - رضي الله عنه - فقد أخرجه مسلم في كتاب "المساقاة"، باب "لعن آكل الربا وموكله"(١٥٩٨) من طريق هشيم، أخبرنا أبو الزبير، عن جابر - رضي الله عنه -، به مرفوعًا.
وأما حديث أبي جُحيفة - رضي الله عنه -، فقد أخرجه البخاري في مواضع من "صحيحه"، ومنها في كتاب "اللباس"، باب "مَنْ لَعَنَ المصوِّر"(٥٩٦٢) من طريق شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه أنه اشترى غلامًا حجامًا، فقال:(إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ثمن الدم، وثمن الكلب، وكسب البغي، ولعن أكل الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة، والمصور).
ولعل الحافظ أشار إلى حديث أبي جحيفة - رضي الله عنه - لبيان أن لَعْنَ آكل الربا وموكله قد جاء في "الصحيحين"، أما لعن الكاتب والشاهد فهذا مما انفرد به مسلم.