للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اجتناب سوء الظن]

١٥٢٩/ ٢ - عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -؛ أن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "إيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ". مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

• الكلام عليه من وجهين:

• الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث تقدم تخريجه في باب (الرَّهَبِ من مساوئ الأخلاق) وقد رواه البخاري (٦٠٦٦)، ومسلم (٢٥٦٣) من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أَبي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وذكر الحديث، وتقدم سياقه بتمامه.

• الوجه الثاني: تقدم هذا الحديث في باب (مساوئ الأخلاق) وذكره هنا في (مكارم الأخلاق) لأن الظن له اعتباران، فإن أخذ به الإنسان وصار يرتب عليه الأحكام والنتائج فهو من مساوئ الأخلاق، وإن تباعد المؤمن عن ذلك وترك الظنون السيئة وحمل الناس على المحامل الحسنة - ما لم يقم دليل - فهذا من مكارم الأخلاق ومن محاسنها، وبهذا يتبين دقة المؤلف حينما ذكر الحديث في الموضعين.

ولو لم يكن في حسن الظن إلَّا راحة البال وهدوء النفس لكان ذلك كافيًا في الأخذ بهذا الخلق، ولو لم يكن في سوء الظن إلَّا الهم والعناء وإشغال البال لكان ذلك كافيًا في الحذر من هذا الخلق المسمى والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>