فقد أخرجه البخاري في كتاب «الصيام»، باب «التنكيل لمن أكثر الوصال»(١٩٦٥)، ومسلم (١١٠٣)، من طريق الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة رضي الله عنه قال .. وذكر الحديث.
الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:
قوله:(نهى) النهي: طلب الترك ممن دون الطالب.
قوله:(الوصال) هو وصال الصائم بين يومين لا يفطر في الليل.
قوله:(يطعمني ربي ويسقيني) جملة تعليلية لبيان الفرق بينهم وبينه، المانع من الأسوة فيه، والمراد بالطعم والسقي: ما يعطيه الله تعالى له من قوة الطاعم والشارب لاستغنائه عن الطعام والشراب بما فيه قلبه من ذكر الله تعالى والأنس بمناجاته فلا يتأثر بالوصال، وأما غيره صلّى الله عليه وسلّم فلا يحصل له ذلك، وليس