٦٦٧/ ١٨ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: أَوَّلُ مَا كُرِهَتْ الحِجَامَةُ لِلصَّائِمِ؛ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم فَقَالَ:«أَفْطَرَ هَذَانِ»، ثُمَّ رَخَّصَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم بَعْدُ فِي الحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ، وَكَانَ أَنَسٌ يَحْتَجِمُ وَهُوَ صَائِمٌ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَقَوَّاهُ.
الكلام عليها من وجوه:
الوجه الأول: في تخريجها:
أما حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقد أخرجه البخاري في كتاب «الصيام»، باب «الحجامة والقيء للصائم»(١٩٣٨) من طريق وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأخرجه (١٩٣٩) من طريق عبد الوارث، حدثنا أيوب، ولفظه:(احتجم النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو صائم).
وأما حديث شداد بن أوس رضي الله عنه فقد أخرجه أبو داود في «الصيام» بابٌ «في الصائم يحتجم»(٢٣٦٩)، والنسائي في «الكبرى»(٣/ ٣١٩)، وابن ماجه (١٦٨١)، وأحمد (٢٨/ ٢٣٥)، وابن حبان (٣٥٣٤)، كلهم من طريق أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس رضي الله عنه، به.