فقد أخرجه البخاري في كتاب «الصيام»، باب «الصائم يصبح جنباً»(١٩٢٦)، ومسلم (١١٠٩) من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛ أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم … الحديث، وفي آخره قصة رجوع أبي هريرة عندما كان يفتي أن من أصبح جنباً فلا صيام له، ولما بلغه الحديث قال:(كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم). وهذا سياق البخاري.
وأخرجه مسلم من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة وأم سلمة زوجَي النبي صلّى الله عليه وسلّم أنهما قالتا: إن كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليصبح جنباً من جماع غير احتلام في رمضان، ثم يصوم.
وبهذا السياق للمتن يتضح أن الحافظ ساق الحديث بالمعنى لا باللفظ.
ولم يذكر في هذا الإسناد «عن أبيه» وهذا غير مؤثر؛ لأن الحديث سمعه الأب والابن معاً من عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، كما ثبت في رواية البخاري، ولهذا قال ابن عبد البر: (لا معنى لذكر أبيه فيه؛ لأنه شهد القصة مع أبيه كلها