للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الجنائز]

الجنائز: بفتح الجيم لا غير، جمع جنازة بالفتح والكسر، وهو الميت، وقيل: الجنازة بفتح الجيم للميت، وبكسرها للنعش وعليه الميت، فالفتح للأعلى والكسر للأسفل.

قال ابن دريد: (جنزت الشيء، أجنزه جنزًا: إذا سترته، وزعم قوم أن منه اشتقاق الجنازة، ولا أدري ما صحته) (١).

وهذا الكتاب عقده المؤلف للأحاديث الواردة في أحكام الأموات من الغسل، والتكفين، والصلاة، والحمل، والدفن، وما يتبع ذلك كالتعزية، وزيارة القبور، وسب الأموات، وغير ذلك مما سيأتي إن شاء الله، وذكر في أوله الأحاديث المتعلقة بذكر الموت وتمنيه، وما يفعله حاضر الميت.

وقد سرد الحافظ في كتاب " الجنائز" خمسة وستين حديثًا دون أن يذكر أي باب في أثناء ذلك، إلا أن ذلك في قوة المبوب؛ لأنه راعى في سرد الأحاديث الترتيب الفعلي الذي يصنع بالميت، وإن كان وجد في ثنايا ذلك أحاديث ليست في محلها.

وذكر الجنائز في آخر كتاب " الصلاة"؛ لأن الصلاة على الميت أهم ما يفعل به، وأنفع ما يكون له؛ لأن فائدتها أخروية، وهي الدعاء له والشفاعة، لعل الله تعالى أن يرحمه ويتجاوز عنه، كما سيأتي إن شاء الله وإلا فحقه أن يذكر بين الوصايا والفرائض.

* * *


(١) "الجمهرة" (١/ ٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>