للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من نذر الصلاة في المكان المفضول جاز أن يصلي في الفاضل]

١٣٨٩/ ٢١ - عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَجُلًا قَال يَوْمَ الْفَتحِ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي نَذَرْتُ أنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلِّيَ في بَيتِ الْمَقْدِسِ، فَقَال: "صَلِّ هَاهُنَا"، فَسَأَلَهُ فَقَال: "صَل هَاهُنَا"، فَسَألهُ فَقَال: "شَأَنَكَ إِذًا". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

* الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه أحمد (٢٣/ ١٨٥، ١٨٦)، وأبو داود في كتاب "الأيمان والنذور"، باب (من نذر أن يصلي في بيت المقدس) (٣٣٠٥)، والحاكم (٤/ ٣٠٤ - ٣٠٥) من طريق حماد بن سلمة، عن حبيب المعلم، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر - رضي الله عنه -.

قال الحاكم: (صحيح على شرط مسلم)، ونقل الحافظ في "التلخيص" (١) تصحيحه عن ابن دقيق العيد، وهذا لفظ أحمد، لكن قال أبو عوانة: (في هذا الحديث نظر، في صحته وتوهينه!!) (٢).

وقد روى مسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: إن امرأة اشتكت شكوى فقالت: إن شفاني الله لأخرجن فلأصلين في بيت المقدس، فبرأت، ثم تجهزت تريد الخروج، فجاءت ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تسلم عليها، فأخبرتها


(١) (٢/ ١٩٦).
(٢) "مسند أبي عوانة" (٤/ ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>