للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[استحباب الاستعاذة من هذه الأربع]

١٥٦٧/ ٢١ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

* الكلام مع عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه مسلم في كتاب "الرقائق"، باب (أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء) (٢٧٣٩) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان من دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك … " الحديث.

* الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (أعوذ بك) أي: ألتجئ وأعتصم بك.

قوله: (من زوال نعمتك) أي: ذهابها من غير بدل، والنعمة مفرد مضاف، فتعم النعم الظاهرة والباطنة، فالظاهرة هي التي تعرف كالأكل والشرب والسكن واللباس، ونعمة الجوارح وسائر النعم التي تري في الكون، والباطنة هي لا تعرف، وإنما يعرفها الإنسان من نفسه؛ كالقوة والصحة والفهم وقوة الإيمان واليقين ومحبة الله وتعظيمه وغير ذلك، وأعظم النعم نعمة الإسلام والإيمان.

قوله: (وتحول عافيتك) بفتح التاء والمهملة وتشديد الواو مضمومة

<<  <  ج: ص:  >  >>