٥٦١/ ٢٨ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد. رواه مسلم.
• الكلام عليه من وجهين:
• الوجه الأول: في تخريجه:
فقد أخرجه مسلم في كتاب " الجنائز"، باب " الصلاة على الجنازة في المسجد"(٩٧٣) من طريق الضحاك بن عثمان، عن أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة رضي الله عنه لما توفى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قالت:(ادخلوا به المسجد حتى أصلي عليه). فأنكر ذلك عليها، فقالت:(والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد: سهيل وأخيه)، وفي رواية عنها قالت:(ما أسرع ما نسي الناس، ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بين البيضاء إلا في المسجد).
وقولها:(ابني بيضاء) هما: سهل وسهيل، وأمهم البيضاء، واسمها دعد، والبيضاء وصف، وأبوهم وهب بن ربيعة القرشي الفهري.
• الوجه الثاني: الحديث دليل على جواز الصلاة على الميت في المسجد، وهذا قول الشافعي وأحمد وجمهور العلماء (١)، وإنكار الصحابة رضي الله عنهم ذلك على عائشة رضي الله عنها لأنه لم يكن معروفًا على صفة الدوام.
قال ابن القيم: (ولم يكن من هديه الراتب الصلاة على الميت في المسجد، وإنما كان يصلي على الجنازة خارج المسجد، وربما كان يصلي