للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما جاء في النهي عن المراء والمزاح وإخلاف الوعد]

١٥٠٧/ ٢٠ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تُمَارِ أَخَاكَ، وَلَا تُمَازِحْهُ، وَلَا تَعِدْهُ مَوْعِدًا فَتُخْلِفَهُ". أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ فيه ضَعفٌ.

• الكلام عليه من وجوه:

• الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه التِّرمِذي في أَبواب "البر والصلة"، باب (ما جاء في المراء) (١٩٩٥) من طريق اللَّيث -وهو ابن أبي سليم- عن عبد الملك، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: … وذكر الحديث.

ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (٣٩٤) من طريق ليث به.

قال التِّرمِذي: (هذا حديث غريب، لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، وعبد الملك عندي هو ابن بشير).

وهذا سند ضعيف، فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، ضعفه أحمد وأَبو حاتم وابن معين وآخرون (١).

• الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (لا تمار أخاك) بضم أوله، وهو مضارع مجزوم بـ (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والكسرة قبلها دليل عليها، وهو من المماراة، تقول: ماريته أُماريه مماراة ومِراءً: جادلته، وحقيقة المراء: طعنك


(١) "تهذيب التهذيب" (٨/ ٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>