١١٩٢/ ٩ - وَعَنْهُ؛ أَن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قَال:"فِي الْمَوَاضِحِ خَمْسٌ خَمْسٌ مِنَ الإبِلِ". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالأَرْبَعَةُ، وَزَادَ أَحْمَدُ:"وَالأَصَابعُ سَوَاءٌ، كلُّهُنَّ عَشْرٌ عَشْرٌ مِنَ الإبِلِ"، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيمَةَ وَابْنُ الْجَارُودِ.
* الكلام عليه من وجهين:
° الوجه الأوَّل: في تخريجه:
هذا الحديث رواه أحمد (١١/ ٣٨٦)، وأبو داود في كتاب "الديات"، باب "ديات الأعضاء"(٤٥٦٦)، والترمذي (١٣٩٠)، والنَّسائيُّ (٨/ ٥٧)، وابن ماجة (٢٦٥٥)، وابن الجارود (٧٨٥) كلهم من طريق حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، مرفوعًا، وهذا لفظ ابن ماجة.
قال التِّرمذيُّ:(حديث حسن).
ورواه أحمد (١١/ ٥٨٩) من طريق مطر الورَّاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال:"في الموضحة خمس من الإبل، والأصابع سواء … الحديث".
وسنده حسن في المتابعات؛ لأنَّ مطرًا الوراق فيه كلام، وقد لخص الحافظ حاله في "التقريب" فقال: (صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف)، وقد تابعه حسين المعلم، كما في الإسناد الذي قبله.
° الوجه الثَّاني: الحديث دليل على أن دية الموضحة خمس من الإبل، وقد تقدم أن الموضحة: هي كل جرح في الوجه أو الرأس ينتهي إلى عظم، سميت بذلك لأنَّها توضح العظم وتبرزه.