صدقة التطوع: مركب إضافي، من إضافة الشيء إلى نوعه؛ لأن الصدقة قد تكون فرضًا، وهي الزكاة المفروضة، وقد تكون تطوعًا، وقد جرت عادة أهل العلم بذكر الصدقات النافلة بعد الفريضة.
والتطوع لغة: فعل الطاعة.
وشرعًا: كل طاعة ليست بواجبة، والمراد بصدقة التطوع: ما يخرجه الإنسانا من ماله على وجه القربة، وهي أعم من الزكاة، وقد تطلق عليها أيضًا.
والصدقة فضلها عظيم، وثوابها جزيل، كما سياتي في أحاديث الباب، ويترتب عليها من الفوائد والمصالح الشيء الكبير، ولهذا حث الله تعالى عليها وأمر بها ورغب فيها. قال تعالى:{من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعفًا كثيرة}[البقرة: ٢٤٥]، وقال تعالى:{وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون}[البقرة: ٢٨٠].
وصدقة التطجوع تكون في الفقراء والمحاويج، وتكون في المعسرين من الغرماء، وتكون في مشاريع الخير؛ من تعمير المساجد، والمدارس، وإصلاح الطرقات، ونحو ذلك.
ولها فوائد عظيمة:
١ - أنها باب عظيم من أبواب التكافل الاجتماعي كما تقدم.
٢ - أنها دليل على كمال الإيمان، وحسن الإسلام، والطاعة لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم، والزهد في الدنيا، والرغبة فيما عند الله تعالى.
٣ - أنها سبب لحفظ الإنسان في ماله وبدنه.
٤ - أنها كغيرها من التطوعات طريق موصل إلى محبة الله ورضوانه.