٤٤٦/ ٢ - عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل به. متفق عليه. واللفظ للبخاري.
وفي لفظ لمسلم: كنا نجمع معه إذا زالت الشمس، ثم نرجع، نتتبع الفيء.
٤٤٧/ ٣ - وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة. متفق عليه، واللفظ لمسلم.
وفي رواية: في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• الكلام عليهما من وجوه:
• الوجه الأول: في ترجمة الراوي:
فالأول: هو سلمة بن عمرو بن سنان الأسلمي رضي الله عنه، وهو منسوب إلى جده سنان، ولقبه: الأكوع، كان سلمة رضي الله عنه شجاعًا عداءً يسبق الخيل، وأول مشاهده غزة الحديبية، وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم فيها على الموت مرتين أو ثلاثا (١)، واستنقذ لقاح النبي صلى الله عليه وسلم من أربعين رجلًا من غطفان أغاروا عليها فأخذوها، فلحقهم حتى أدركهم وجعل يرميهم ويرتجز:
(١) أخرجه البخاري (٢٩٦٠) (٤١٦٩)، ومسلم (١٧٠٧)، وتكررت بيعة سلمة إما لأنه كان مقداماً في الحرب فأكد عليه العقد احتياطًا، أو لأنه يقاتل قتال الفارس والراجل فتعددت البيعة بتعدد الصفة. ("فتح الباري" ٦/ ١١٩).