للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنا ابن الأكوع … واليوم يوم الرضع (١)

حتى افتكها واستلب منهم ثلاثين بردة ورمحًا، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سهمين: سهم الفارس، وسهم الراجل (٢)، توفي رضي الله عنه بالمدينة سنة أربع وسبعين (٣).

والثاني: هو أبو العباس سهل بن سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه كان اسمه حزنًا، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلًا (٤).

روى عنه ابن عباس، وأبو حازم الأعرج، وابن شهاب الزهري، وآخرون، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، وهو من مشاهير الصحابة، كان عمره حين توفي النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنة، ومات بالمدينة سنة إحدى وتسعين، وهو آخر من توفى منهم بالمدينة على قول بعض المحدثين (٥).

• الوجه الثاني: في تخريجهما:

أما حديث سلمة فقد أخرجه البخاري في كتاب "المغازي"، باب "غزوة الحديبية" (٦) (٤١٦٨)، ومسلم في كتاب "الجمعة"، باب "صلاة الجمعة حين تزول الشمس" (٨٦٠) من طريق يعلى بن الحارث المحاربي، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، قال: حدثني أبي وكان من أصحاب الشجرة، قال: … فذكره.


(١) أي: يوم هلاك اللئام، وهم الرضع، من قولهم: لئيم راضع، أي: رضع اللؤم في بطن أمه، وقيل غير ذلك. (شرح النووي ١١/ ٤١٥).
(٢) القصة بطولها في "صحيح مسلم" (١٨٠٧).
(٣) "الاستيعاب" (٤/ ٢٢٧)، "سير أعلام النبلاء" (٣/ ٣٢٦)، "الإصابة" (٢٣٣)، "تنبيه الأفهام" (٢/ ١٠٨).
(٤) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٦/ ١٢٢)، وفي إسناده عبد المهيمن ابن عباس وهو ضعيف.
(٥) "الاستيعاب" (٤/ ٢٢٧)، "سير أعلام النبلاء" (٣/ ٤٢٢)، "الإصابة" (٤/ ٢٧٥).
(٦) لعله أخرجه في "المغازي" لقوله: (وكان من أصحاب الشجرة)، كما ذكر الحافظ (٧/ ٤٥٠ "فتح الباري").

<<  <  ج: ص:  >  >>