للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأمر بإخلاص الدعاء للميت]

٥٦٨/ ٣٥ - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء". رواه أبو داود، وصححه ابن حبان.

• الكلام عليه من وجهين:

• الوجه الأول: في تخريجه:

فقد أخرجه أبو داود في كتاب " الجنائز"، باب " الدعاء للميت" (٣١٩٩)، وابن حبان (٧/ ٣٤٥ - ٣٤٦) من طريق محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا.

وهذا سند جيد، ومحمد بن إسحاق صرح يالتحديث عند ابن حبان من طريق أخرى (١).

• الوجه الثاني: الحديث دليل على انه ينبغي في الصلاة على الميت إخلاص الدعاء له؛ لأنها صلاة مقصودة له، سواء أكان الميت محسنًا أم مسيئًا؛ لأن ملابس المعاصي أحوج الناس إلى دعاء إخوانه المسلمين وشفاعتهم له. ومعنى إخلاصه للميت: أي تخصيصه بالدعاء، فلا يدعى لغيره على وجه الخصوص، وإنما يدعى له مفردًا أو مع غيره، كما في حديث: " اللهم اغفر لحينا … ". وقال المناوي: (أي: ادعوا له بإخلاص وحضور قلب؛ لأن المقصود بهذه الصلاة إنما هو الاستغفار للميت، وإنما يرجى قبولها عند توفر الإخلاص والابتهال) (٢).


(١) "الإحسان" (٧/ ٣٤٦).
(٢) "فيض القدير" (١/ ٥٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>