للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما جاء في أنه لا نَفَلَ إلا بعد الخُمُسِ

١٢٩٩/ ٣٤ - عَنْ مَعْنِ بْنِ يَزِيدَ - رضي الله عنهما - قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لَا نَفَلَ إلا بَعْدَ الْخُمُسِ"، رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَصَحّحَهُ الطَّحَاويُّ.

* الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

وهو أبو يزيد معن بن يزيد بن الأخنس السلمي المدني الكوفي ثم المصري، ثم الشامي، له ولأبيه ولجده صحبة، وقد روى البخاري بسنده عن معن بن يزيد - رضي الله عنهما - قال: بايعت رسول الله عمرو أنا وأبي وجدي، وخطب عليَّ فأنكحني، وخاصمت إليه، وكان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأخذتها فأتيت بها، فقال: والله ما إياك أردت، فخاصمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن" (١). روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه أبو الجويرية -حِطَّان بن خُفاف الجرمي- وسهيل بن ذراع، وعتبة بن رافع، شهد فتح دمشق، وكان له مكان عند عمر - رضي الله عنه -، قتل في وقعة مَرْج راهط (٢) مع الضحاك بن قيس الفهري، وذلك سنة أربع وستين (٣) - رضي الله عنه -.


(١) "صحيح البخاري" (١٤٢٢).
(٢) انظر: "البداية والنهاية" (١١/ ٦٧٣).
(٣) "الاستيعاب" (١٠/ ١٧٩)، "الإصابة" (٢/ ٣٠) (٩/ ٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>