للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من آداب الأكل]

١٠٥٥/ ١٢ - عَنْ عُمَرَ بْنِ أبي سَلَمَةَ قَال: قَال لي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يا غُلَامُ، سَمِّ اللهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ"، مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

* الكلام عليه من وجوه:

° الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

وهو عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد القرشي المخزومي، واسم أبيه عبد الله، وهو من السابقين إلى الإسلام، ولد عمر قبل الهجرة بسنتين على الصحيح، وأمه أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو ربيب النبي - صلى الله عليه وسلم - والمُربَّى في حجره - صلى الله عليه وسلم -، وهو من صغار الصحابة -رضي الله عنهم-، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث في "الصحيحين" وغيرهما عن أبيه، وروى عنه ابنه محمد، وسعيد بن المسيب، ووهب بن كيسان، وغيرهم، ولي البحرين، زمن علي - رضي الله عنه -، ومات بالمدينة سنة ثلاث وثمانين - رضي الله عنه - (١).

° الوجه الثاني: في تخريجه:

هذا الحديث أخرجه البخاري في كتاب "الأطعمة"، باب (التسمية على الطعام والأكل باليمين) (٥٣٧٦)، ومسلم (٢٠٢٢) من طريق سفيان، قال: الوليد بن كثير أخبرني: أنه سمع وهب بن كيسان، أنه سمع عمر بن أبي سلمة يقول: (كنت غلامًا في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا غلام سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك" فما زالت تلك طِعْمتي بعد) وهذا السياق للبخاري.


(١) "الاستيعاب" (٨/ ٢٧٤)، "الإصابة" (٧/ ٧٧)، "فتح الباري" (٩/ ٥٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>