فقد رواه البخاري في كتاب "النكاح"، باب (إذا تزوج البكر على الثيب)(٥٢١٤)، ومسلم (١٤٦١) من طريق أبي قلابة، عن أنس - رضي الله عنه - به.
° الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:
قوله:(من السنة) هذا اللفظ يقتضي أن الحديث مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو في حكم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، وجعله بعضهم موقوفًا، وهذا ليس بشيء، ومستندهم أن اسم السنّة متردد بين سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسنة غيره، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين … "(١). ولكن احتمال سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - أظهر لأمرين:
١ - أن إسناد ذلك إلى سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - هو المتبادر إلى الفهم، فكان الحمل عليه أولى.
٢ - أن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - أصل، وسنة الخلفاء الراشدين تبع لسنته،
(١) رواه أبو داود (٤٦٠٧)، والترمذي (٢٦٧٦)، وابن ماجه (٤٤٠)، وأحمد (٢٨/ ٣٦٧) وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده. انظر: "جامع العلوم والحكم"، لابن رجب حديث (٢٨).