للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فضل التسبيح مع التحميد والتعظيم]

١٥٧٦/ ٣١ - وَأَخْرَجَ الشَّيخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ - رضي الله عنه - قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إلي الرَّحْمنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزانِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ. سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ".

* الكلام عليه من وجوه:

• الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه البخاري في كتاب "التوحيد"، باب (قول الله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: ٤٧]) (٧٥٦٣)، ومسلم (٢٦٩٤) من طريق محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة (١)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: … وذكر الحديث. وهذا لفظ البخاري في الباب المذكور من رواية أحمد بن إشكاب، عن محمد بن فضيل، وعنده في "الدعوات" (٦٤٠٦) من رواية زهير بن حرب. وفي "الأيمان والنذور" (٦٦٨٢) من رواية قتيبة بن سعيد، كلاهما عن ابن فضيل بلفظ: "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن .. " وهو لفظ مسلم، وقد رواه عن محمد بن فضيل جماعة من الحفاظ عند البخاري ومسلم وغيرهما.

وقد ختم البخاري "صحيحه" بهذا الحديث، مع أنه ذكره قبل ذلك، وقد جرى الحافظ على منهجه في كتابه "البلوغ"، ومن حسن تصرفه أنه خالف


(١) هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي، مختلف في اسمه. انظر: "تهذيب الكمال" (٣٣/ ٣٢٣)، "فتح الباري" (١١/ ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>