[النهي عن الإسراف والخيلاء في الأكل واللباس والصدقة]
١٤٦٢/ ١٦ - عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيبٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلْ، وَاشْرَبْ، وَالْبَسْ، وَتَصَدَّقْ فِي غَيرِ سَرَفٍ، وَلَا مَخِيلَةٍ". أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَأَحْمَدُ، وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ.
* الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في تخريجه:
هذا الحديث رواه أبو داود الطيالسي (٤/ ١٩ - ٢٠)، والنسائي في كتاب "الزكاة"، باب (الاختيال في الصدقة)(٥/ ٧٩)، وابن ماجه (٣٦٠٥)، وأحمد (١١/ ٢٩٤، ٣١٢) من طريق همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"كلوا، واشربوا، وتصدقوا، والبسوا، في غير مخيلة ولا سرف، إن الله يحب أن تُرى نعمته على عبده".
وهذا السياق لأحمد، ولأبي داود نحوه، إلا أنه لم يذكر الاستثناء، وقال:"إن الله يحب أن يُرى أثر نعمته على عبده".
ولفظ النسائي وابن ماجه:"كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة"، وقد جاء في إسناد الطيالسي: حدثنا همام عن رجل .. وهذا المبهم هو قتادة كما صرحت به بقية الروايات، وفي رواية للبيهقي في "الشعب"(١١/ ١٧٤ - ١٧٥): عن رجل أظنه قتادة.
وروى الترمذي هذا الحديث (٢٨١٩) مقتصرًا على الزيادة، وعلّق أوله البخاري في "صحيحه" في أول كتاب "اللباس" بصيغة الجزم، قال الحافظ: