١٢٢٠/ ٩ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَال: رَجَمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ، وَرجُلًا مِنَ الْيَهُودِ، وَامْرَأةً. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
١٢٢١/ ١٠ - وقصَّةُ رجْمِ اليهودِيَّينِ في "الصحيحين" من حديثِ ابنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -.
• الكلام عليهما من وجوه:
• الوجه الأول: في تخريجهما:
أما حديث جابر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فقد رواه مسلم في "الحدود"، باب "رجم اليهود أهل الذمة في الزنى"(١٧٠١) قال: حدثني هارون بن عبد الله، حدَّثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أَبو الزُّبَير أنَّه سمع جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - يقول: رجم النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من أسلم ورجلًا من اليهود وامرأته.
ثم قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا روح بن عبادة، حدَّثنا ابن جريج بهذا الإسناد مثله غير أنَّه قال: وامرأة.
وأما حديث ابن عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - رفِي فرواه البخاري في "الحدود"، باب "أحكام أهل الذمة وإحصانهم إذا زنوا ورُفِعُوا إلى الإِمام"(٦٨٤١)، ومسلم (١٦٩٩) من طريق نافع، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-، أنَّه قال: إن اليهود جاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له أن رجلًا منهم وامرأة زنيا … الحديث.
• الوجه الثاني: في شرح ألفاظهما:
قوله:(رجم) أي: أمر، وأُسند الفعل إليه من باب المجاز العقلي؛ لأنه هو الآمر، وقد تقدم في حديث ماعز:(اذهبوا به فارجموه).