للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[استحباب كثرة الجمع على الجنازة]

٥٥٩/ ٢٦ - عن ابن عباس رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلًا، لا يشركون بالله شيئًا، إلا شفعهم الله فيه". رواه مسلم.

• الكلام عليه من وجوه:

• الوجه الأول: في تخرجه:

فقد أخرجه مسلم في كتاب " الجنائز"، باب " من صلى عليه أربعون شفعوا فيه" (٩٤٨) من طريق أبي صخر، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن كريب مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه مات ابن له بقديد أو بعسفان فقال: يا كريب، انظر ما اجتمع له من الناس، قال: فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له فأخبرته. فقال: تقول هم أربعون؟ قال: نعم، قال: أخرجوه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: … وذكر الحديث.

• الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:

قوله: (ما من رجل مسلم) من: مزيدة لتأكيد الاستغراق، والمعنى: أي رجل مسلم، والتعبير بالرجل خرج مخرج الغالب، وإلا فالمرأة كذلك.

قوله: (لا يشركون بالله شيئًا) نكرة في سياق النفي، فيعم الشرك الأكبر والشرك الأصغر؛ لأن صاحب الشرك الأكبر لا تصح صلاته، وصاحب الشرك الأصغر لا تصح شفاعته هنا؛ لأن الشافع لابد أن يكون سالمًا من كل شائبة تخل بعقيدته.

قوله: (إلا شفعهم الله فيه) بفتح الشين وتشديد الفاء، أي: قبل شفاعتهم فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>