٥٢٨/ ٥ - عن علي رضي الله عنه قال:" كساني النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فخرجت فيها، فرأيت الغضب في وجهه، فشققتها بين نسائي". متفق عليه، وهذا لفظ مسلم.
• الكلام عليه من وجوه:
• الوجه الأول: في تخريجه:
فقد أخرجه البخاري في كتاب " اللباس"، باب " الحرير للنساء"، (٥٨٤٠)، ومسلم (٢٠٧١)(١٩) من طريق غندر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهب، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مرفوعًا.
وقول الحافظ:(وهذا لفظ مسلم) لا فائدة فيه؛ لأن لفظ الحديث واحد عندهما.
وأخرجه مسلم أيضًا (٢٠٧١)(١٧) من طريق شعبة، عن أبي عون قال: سمعت أبا صالح يحدث عن علي قال: … فذكره.
• الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:
قوله:(كساني) أي: ألبسني، والمراد: أعطاني.
قوله:(حلة سيراء) الحلة: بضم الحاء المهملة، ثوبان إزار ورداء ساترًا لجميع البدن، والسيراء بكسر السين المهملة آخره ألف ممدودة: هي برود مضلعة بالحرير، وقيل: حرير خالص، وعليه أكثر الشراح، وقال الصنعاني:(هو الأقرب)، وقال الحافظ ابن حجر: إن السيراء قد تكون حريرًا صرفًا، كالتي