للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ثبوت حد القذف]

١٢٣٠/ ١ - عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قَالتْ: لَمّا نَزَلَ عُذْرِي قَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْمِنْبَرِ، فَذَكَرَ ذلِكَ وَتَلَا الْقُرْآنَ، فَلَمَّا نَزَلَ أَمَرَ بِرَجُلَينِ وَامْرَأَةٍ فَضُرِبُوا الْحَدَّ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالأَرْبَعَةُ، وَأَشَارَ إِلَيهِ الْبُخَارِيُّ.

• الكلام عليه من وجوه:

• الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث رواه أحمد (٤٠/ ٧٦ - ٧٧)، وأَبو داود في كتاب "الحدود"، باب "في حد القذف" (٤٤٧٤)، والتِّرمِذي (٣١٨١)، والنَّسائي في "الكبرى" (٦/ ٤٨٩)، وابن ماجة (٢٥٦٧) من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة - رضي الله عنهما -.

وهذا الحديث حسنه التِّرمِذي، وفيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس وقد عنعنه، لكن صرح بالتحديث عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٧/ ٤٠٩) وعند البيهقي كما في "دلائل النبوة" (٤/ ٧٤)، و"السنن الكبرى" (٨/ ٥٥٠) فزال بذلك ما يخشى من تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.

لكن قد يشكل على هذا أن الشيخين قد رويا قصة الإفك بطولي وتفاصيلها، ولم يرد ذكر لِجَلْدِ الرامين، نعم ورد التصريح بأسماء القذفة، لكن لم يرد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلدهم (١).

ثم إن الحديث قد اختلف فيه على ابن إسحاق فرواه جماعة من الثقات


(١) انظر: "فتح الباري" (١٣/ ٣٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>