للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢٣)} [النور: ٢٣] وعده النبي - صلى الله عليه وسلم - من السبع الموبقات (١).

وتخصيص النساء بالذكر في قوله: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} مع أن الرجال في حكمهن بلا خلاف؛ لأن قذف النساء أشنع وأعظم.

والحكمة من تحريمه وإيجاب الحد على فاعله صيانة الأعراض، وتطهير المجتمع من بذاءة اللسان، وثرثرة الكلام، وإشاعة الفواحش، وفضح البيوت، واتهام الأعراض، والتشكيك في الأنساب.

وإقامة حد القذف هو العلاج الحاسم والدواء الشافي الذي يهدف إلى استئصال الشر من جذوره، وتطهير المجتمع من اللغو والكلام الباطل، خلافًا للقوانين الوضعية في بعض الدول العربية التي تعاقب على القذف بالحبس والغرامة، أو أحدهما، ومثل هذا لا يرجع الجاني ولا يزجر غيره. والله عليم حكيم.


(١) رواه البخاري (٢٧٦٦)، ومسلم (٨٩) من حديث أَبي هُرَيرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.

<<  <  ج: ص:  >  >>