للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط أو وقع على بهيمة

١٢٢٣/ ١٢ - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -؛ أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: "مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ والْمَفْعُولَ بهِ، وَمَنْ وَجَدْتُمُوهُ وَقَعَ عَلَى بَهيمَةٍ فَاقْتُلُوهُ واقْتُلُوا الْبَهيمَةَ"، رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالأَرْبَعَةُ، وَرِجَالُهُ مُوَثقُونَ، إلا أَنَّ فِيهِ اخْتِلافًا.

• الكلام عليه من وجوه:

• الوجه الأول: في تخريجه:

هذا الحديث عبارة عن حديثين، كل جملة في حديث مستقل، الأول حديث عمل قوم لوط، والثاني حديث الوقوع على بهيمة، وقد جمعهما الحافظ في سياق واحد، ولعل ذلك لاتحاد الصحابي والسند.

وقد رواهما أحمد (٤/ ٤٦٤)، وأَبو داود في كتاب "الحدود"، بابٌ "فيمن عمل عمل قوم لوط" (٤٤٦٢)، وبابٌ "فيمن أتى بهيمة" (٤٤٦٤)، والتِّرمِذي (١٤٥٥) (١٤٥٦)، والنَّسائي في "الكبرى" (٦/ ٤٨٦) مقتصرًا على الجملة الثانية، وساق الأولى بلفظ: "لعن الله من عمل عمل قوم لوط"، وابن ماجة (١٥٦١) كلهم من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، مرفوعًا.

وهذا الحديث رجاله موثقون -كما قال الحافظ -أي: قيل بتوثيقهم، فعمرو بن أبي عمرو متكلم فيه، قال البخاري: (عمرو بن أبي عمرو صدوق، ولكن روى عن عكرمة مناكير، ولا أقول بحديث عمرو بن أبي عمرو أنَّه من

<<  <  ج: ص:  >  >>