٩٣٣/ ٤ - عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالتْ: كانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، ويثِيبُ عَلَيهَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
٩٣٤/ ٥ - وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَال: وَهَبَ رَجُلٌ للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ناقَةً، فَأَثابَهُ عَلَيْهَا، فَقَال:"رَضِيتَ؟ " قَال: لا، فَزَادَهُ، فَقَال:"رَضِيتَ؟ قال: لَا، فَزَادَهُ، فَقَال: "رَضِيتَ؟ " قَال: نَعَمْ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحّحَهُ ابنُ حِبَّانَ.
* الكلام عليها من وجوه:
• الوجه الأول: في تخريجهما:
أما حديث عائشة - رضي الله عنها - فقد أخرجه البخاري في كتاب "الهبة"، باب (المكافأة في الهبة)(٢٥٨٥) من طريق عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -.
قال البخاري: (لم يذكر وكيع ومحاضر "عن هشام عن أبيه عن عائشة") وهذا فيه إشارة -كما قال الحافظ- إلى أن عيسى بن يونس تفرد بوصله عن هشام، ومثل هذا قال أبو داود والترمذي والبزار.
وأما حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - فقد أخرجه أحمد (٤/ ٤٢٤)، وابن حبان (١٤/ ٢٩٦) من طريق يونس بن محمد، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. وتمامه: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد هممت ألا أتَّهب هبة إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي ". وهذا إسناد صحيح، لكنه أُعل بالإرسال، فقد ذكر الدارقطني في "العلل" (٣٣/ ١١) هذا الإسناد الموصول، ثم ذكر أن سليمان بن حرب وأبا الربيع والقواريري رووه عن حماد، عن عمرو، عن طاوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، قال:(وهو الأصح)،