صلاة الاستسقاء من إضافة الشيء إلى سببه؛ أي: الصلاة لأجل الاستسقاء.
والاستسقاء طلب السقيا، سواء أكان من الله تعالى أم من مخلوق، كما لو قلت لشخص: اسقني ماء؛ لأن السين والتاء للطلب، والمراد هنا: سؤال الله تعالى إنزال المطر عند التضرر بفقده.
وهي مشروعة إذا أجدبت الأرض وامتنع المطر، وتضرر الناس، وكذا إذا ضرهم غور ماء العيون أو الأنهار.
والاستسقاء ثلاثة أنواع:
١ - السؤال من كل واحد من الناس، وقد استسقى النبي صلى الله عليه وسلم بدون صلاة، كما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقال:" اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا غدقًا طبقًا عاجلًا غير رائث نافعًا غير ضار"(١).
٢ - سؤال الخطيب حال الخطبة يوم الجمعة، وهذا دل عليه حديث أنس رضي الله عنه الآتي.
٣ - سؤال الخطيب حال خطبة صلاة الاستسقاء، وهذا النوع هو المراد بهذا الباب.
* * *
(١) أخرجه ابن ماجه (١٢٦٩)، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ١٣٠)، وفي "الدعاء" (٢١٩٥).