للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فضل تأخير الوتر لمن يقوم آخر الليل]

٣٨٩/ ٤٠ - عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ خَافَ أَلاَّ يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللّيْلِ فَليُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللّيْلِ، فَإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْل مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

الكلام عليه من وجهين:

الوجه الأول: في تخريجه:

فقد أخرجه مسلم (٧٥٥) في كتاب «صلاة المسافرين»، باب «من خاف ألا يقوم في آخر الليل فليوتر أوله» من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً.

الوجه الثاني: الحديث دليل على أن تأخير الوتر إلى آخر الليل أفضل لمن وثق من نفسه بالاستيقاظ آخر الليل، وأما من لا يثق بذلك فالتقديم له أفضل، وهذه الحالة هي حالة الحزم والاحتياط، والأولى هي حالة العزم والقوة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام (١)).

ومثل ذلك ورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه (٢) ـ وكذا أبي ذر رضي الله عنه (٣) ـ فهؤلاء


(١) أخرجه البخاري (١٩٨١)، ومسلم (٧٢١).
(٢) أخرج حديثه مسلم (٧٢٢).
(٣) أخرج حديثه النسائي (٤/ ٢١٧ - ٢١٨)، وأحمد (٣٥/ ٤٠٧) من طريق عطاء بن يسار عن أبي ذر -رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>