للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[موقف المسلم من الفتن]

١٢٦٤/ ٥ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابٍ - رضي الله عنه - قَال: سَمِعْتُ أَبي - رضي الله عنه - يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "تَكُونُ فِتَنٌ، فَكُنْ فِيهَا عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُولَ، وَلَا تَكُنْ الْقَاتِلَ" أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي خَيثَمَةَ وَالدَّارَقُطْنيُّ.

١٢٦٥/ ٦ - وأَخْرَجَ أَحْمَدُ نَحْوَهُ عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطةَ - رضي الله عنه -.

* الكلام عليهما من وجوه:

* الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

وهو عبد الله بن خباب بن الأرتِّ حليف بني زهرة، قيل: ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو نعيم: (أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، مختلف في صحبته، له رؤية، ولأبيه صحبة) (١)، وقال العجلي: (ثقة من كبار التابعين)، روى عن أبيه، وعن أُبي بن كعب، قتل سنة سبع وثلاثين.

وأما أبوه فهو خباب بن الأرت بن جندلة التميمي نسبًا، الخزاعي ولاءً، الزهري حِلْفًا، من نجباء السابقين إلى الإسلام، قال ابن عبد البر: (كان فاضلًا من المهاجرين الأولين)، شهد بدرًا وما بعدها، وكان من المستضعفين، وعذب عذابًا شديدًا لإسلامه، فصبر على دينه، كان يعمل السيوف في الجاهلية، ثبت ذلك في "الصحيحين"، روى عنه أبو أمامة وابنه عبد الله وآخرون، نزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين (٢) - رضي الله عنه -.


(١) "معرفة الصحابة" (٣/ ١٣٢).
(٢) "الاستيعاب" (٣/ ١٨٠)، "سير أعلام النبلاء" (٢/ ٣٢٣)، "الإصابة" (٣/ ٧٦)، "البداية والنهاية" (١٠/ ٦٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>