للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نهي القاضي أن يتخذ حاجبًا يمنع الناس عنه

١٤٠٥/ ١٤ - عَنْ أَبي مَرْيَمَ الأزدِيِّ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَال: "مَنْ وَلَاهُ الله شَيئًا مِنْ أَمْرِ المُسْلِمِينَ، فَاحْتَجَبَ عَنْ حَاجَتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ، احْتَجَبَ اللهُ دُونَ حَاجَتِهِ"، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ.

* الكلام عليه من وجوه:

° الوجه الأول: في ترجمة الراوي:

هو أبو مريم الأزدي، ويقال: الأسدي، واسمه: عمرو بن مرة الجهني، وبهذا جزم البخاري في "تاريخه"، ونقل عنه الترمذي في "العلل" أنه قال: (أبو مريم هذا هو عمرو بن مرة الجهني، وحديثه في الشاميين)، وتبعه أبو حاتم، والترمذي، والبزار، والبغوي، وابن عبد البر، وابن الأثير وآخرون، قال ابن عبد البر: (كان إسلامه قديمًا، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر المشاهد، ومات في خلافة معاوية). وقال آخرون: إنهما شخصان، ومنهم الحاكم فقد جعل حديث عمرو بن مرة شاهدًا لحديث أبي مريم الأزدي، وهو الظاهر من صنيع الإمام أحمد في "مسنده"، ومنهم الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة". وتبعهم الحافظ ابن حجر، وعلل لذلك بأن سند الحديثين مختلف، وكذا سياق المتن (١).

° الوجه الثاني: في تخريجه:

هذا الحديث رواه أبو داود في كتاب "الخراج والإمارة والفيء"، بابٌ


(١) "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٠٨)، "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٥٧)، "العلل الكبير" (١/ ٥٣٧)، "الاستيعاب" (٩/ ٤)، "أسد الغابة" (٤/ ٢٦٩) (٦/ ٢٨٤)، "تجريد أسماء الصحابة" (١ / رقم ٤٥١٢)، "الإصابة" (٢/ ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>