٧٥٤/ ١٣ - عن ابنِ عبّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: بَعَثَنِي النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في الثَّقَلِ - أَو قال: في الضَّعَفَةِ - من جَمْعٍ بِلَيْلٍ. مُتّفقٌ عليه.
٧٥٥/ ١٤ - وعنْ عائِشَةَ رضي الله عنها قالتْ: اسْتأذَنتْ سَوْدَةُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم ليْلةَ المُزْدَلِفَةِ أَنْ تَدْفَعَ قَبْلَهُ، وكانَتْ ثَبْطَةً - تَعْنِي ثَقِيلَةً - فأَذِنَ لَهَا. مُتّفقٌ عليْهِ.
الكلام عليهما من وجوه:
الوجه الأول: في تخريجهما:
أما حديث ابن عباس رضي الله عنهما، فقد أخرجه البخاري في كتاب «الحج»، باب «من قَدَّمَ ضعفة أهله بليل، فيقفون بالمزدلفة ويدعون، ويقدِّم إذا غاب القمر (١)» (١٦٧٨)، ومسلم (١٢٩٣) من طريق سفيان، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، به. وهذا لفظ مسلم.
وأما حديث عائشة رضي الله عنها فقد أخرجه البخاري في الباب المذكور (١٦٨٠)، ومسلم (١٢٩٠) من طريق عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها، به.
الوجه الثاني: في شرح ألفاظهما:
قوله:(في الثقل) بفتح الثاء المثلثة والقاف، وهو في الأصل متاع المسافر، والمراد هنا: الضعفة، بدليل الروايات الأخرى.
(١) يقدِّم: بضم الياء وفتح القاف وتشديد الدال مكسورة. والفاعل ضمير مستتر يعود على (مَنْ)؛ أي: يقدم أهله إذا غاب القمر ["فتح الباري" (٣/ ٥٢٧)].