هذا الحديث رواه البخاري في كتاب "الأدب"، باب (قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (١١٩)} [التوبة: ١١٩]، وما ينهى عن الكذب) (٦٥٩٤)، ومسلم (٢٦٥٧)(١٥٥) من طريق شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: … وذكر الحديث، وهذا لفظ مسلم.
• الوجه الثاني: في شرح ألفاظه:
قوله:(عليكم بالصدق) أي: الزموا الصدق، وهو اسم فعل أمر مبني على السكون، والفاعل أنتم، والباء زائدة، والصدق: مفعول به لاسم الفعل، وتكثر زيادة الباء - هنا - لضعف اسم الفعل عن العمل، وقد لا تزاد كقوله تعالى:{عَلَيكُمْ أَنْفُسَكُمْ}[المائدة: ١٠٥].
والصدق لغة: القوة، قال ابن فارس: (الصاد والدال والقاف أصل يدل